فشل النصر خلال تسع سنوات في الصعود لمنصات التتويج، تحديدا بعدما حقق بطولة السوبر الآسيوي عام 1998م مع البرازيلي دي سانتوس، والتي تأهل الفريق على إثرها لكأس العالم الأولى للأندية عام 2000م في البرازيل، وحتى العام 2008م والذي شهد عودة البطولات عن طريق كأس الأمير فيصل بن فهد، على يد المدرب دانيال آساد الذي أنهى موسم الجفاف النصراوي، وشهدت السنوات التسع العجاف تولي 17 مدربا دفة الفريق الفنية، إلا أنهم ظلوا جميعا طريق الإنجازات الذي عرفه آساد ببطولة روت قليلا عطش جماهير الشمس، ليفشل عقبه أربعة مدربين عن مواصلة ما حققه، ويعود الفريق لسكة الابتعاد عن البطولات، في هذا التقرير نستعرض مسيرة المدربين مع النصر خلال السنوات الماضية:
دي سانتوس 1420هـ
انطلاقة هذا الموسم كانت مع البرازيلي دي سانتوس الذي حقق كأس السوبر الآسيوية من أمام بوهانج الكوري عام 1999م، وشارك على إثرها الفريق في بطولة كأس العالم الأولى للأندية والتي أقيمت في شهر يناير من العام 2000م في البرازيل، إلا أن نتائج الفريق في الجولات الأولى من مسابقة الدوري لم تكن جيدة، وظهر الاهتزاز على المستوى العام، مما أجبر الإدارة على اتخاذ قرار تغييره، خصوصا أن موعد مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية اقترب، وبالفعل ألغت الإدارة عقده وبدأت في البحث عن مدرب عالمي يقود الفريق في البطولة العالمية.
ميلان زيفادونيفيتش 1420هـ
تعاقدت إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن في فترتها الأولى آنذاك مع المدرب اليوغوسلافي ميلان زيفادونيفيتش؛ ليقود الفريق في بطولة العالم بديلا للبرازيلي دي سانتوس بعد تردي نتائج الفريق في الدوري، ووقع اختيار الإدارة النصراوية عليه بعد أن حقق نتائج جيدة مع منتخب بلاده في كأس العالم 1998م في فرنسا، واستطاع هذا المدرب أن ينظم صفوف الفريق من جديد ويغادر إلى البرازيل والنصر يتصدر قائمة الدوري، ثم قاد الفريق في بطولة أندية العالم وقدم الفريق مستويات مميزة.
يوسف خميس 1420هـ
بعد عودة الفريق من كأس العالم توقع الجميع أن يكون النصر رقما صعبا في معادلة البطولات، عطفا على المستوى الرائع الذي قدمه خلال البطولة العالمية، إلا أن مستوى الفريق كان متذبذبا وواجه صعوبة كبيرة في التأهل للمربع الذهبي، وبعد استقالة الأمير فيصل بن عبدالرحمن وتكليف والده الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله)، قررت الإدارة المكلفة إلغاء عقد المدرب ميلان وتكليف الوطني يوسف خميس لقيادة الفريق في لقاءي المربع الذهبي أمام الاتحاد، لكن الفريق خرج من البطولة بعد تعادله سلبيا أمام الاتحاد ذهابا في الرياض، وخسارته في جدة بهدفين نظيفين.
آرثر جورج 1421هـ
تعاقدت إدارة الأمير عبدالرحمن بن سعود مع هذا المدرب، بعد أن نجح في الوصول بمنتخب بلاده البرتغال للدور نصف النهائي من بطولة أوروبا، التي أقيمت مناصفة بين بلجيكا وهولندا.
تلك الفترة تعد الأجمل من بين السنوات المرة للنصراويين، فقد استطاع آرثر جورج أن يصنع فريقا جديدا تقريبا، وكان له الفضل في بروز أكثر من لاعب كماجد الدوسري، فيصل سيف، علي يزيد، وعبدالرحمن البيشي، إضافة لوجود المحترف البرازيلي «جونيور» كأحد أبرز الأجانب الذين مروا على النصر، ووصل آرثر جورج بالفريق لأربع نهائيات في ذلك العام، إلا أن الحظ كان معاندا له، وهو أكده في تصريح له عقب لقاء الكاميرون ــ الذي كان يشرف عليه ــ بمصر الذي أضاع فيه منتخب الكاميرون ضربة جزاء في الدقيقة 94 تسببت في حرمانه من الوصول لنهائيات كأس العالم 2006م، «ضربة الجزاء هذه ذكرتني بضربة جزاء شبيهة لها مع فريق دربته في السعودية يدعى النصر، حينما أضاعها في نفس الوقت أمام الجيش السوري وحرمته من تحقيق بطولة النخبة العربية في سورية»، ورغم ضياع البطولات الأربع قي ذلك العام، إلا أن الكثير من الأصوات طلبت بعودته من جديد فيما بعد.
هيكتور نونيز 1422هـ
مدرب إسباني من أصل أوروغياني، لم يقدم هذا المدرب مع الفريق ما يرقى لطموحات الجماهير وكانت نتائج الفريق باهتة بقيادته؛ نتيجة تخبطه في التشكيل وعدم الثبات على خطة معينة، ومن الأمور الغريبة أن هذا المدرب كان كبيرا في السن وكان يعاني كثيرا خلال فترة إشرافه على تدريبات الفريق، وكان يطلب الجلوس على الكرسي فترات طويلة خلال التمرين؛ لعدم قدرته على التنفس لو بذل مجهودا بسيطا فقط.
صالح المطلق 1422هـ
بعد النتائج المتردية التي حققها المدرب نونيز مع الفريق ألغت الإدارة عقده، حيث لم يحقق سوى 11 نقطة في دور كامل، وتم تكليف المدرب الوطني صالح المطلق لفترة مؤقته لحين التعاقد مع مدرب جديد، وقاد المطلق الفريق في لقاءين في الدوري ولقاء في كأس ولي العهد أمام العدالة وكسبه الفريق بهدفين للاشيء.
جورج هايبكر 1422هـ
استطاع هذا المدرب الأرجنتيني أن يعيد التوازن للفريق وينظم صفوفه من جديد ويصل معه للمرحلة الثانية من المربع الذهبي، بعد أن تخطى الأهلي في مباراة المركزين الثالث والرابع ليقابل الاتحاد في جدة ويخسر منه في آخر ثماني دقائق بهدفين مقابل هدف، بعد أن كان متقدما بهدف، أما النقطة التي تستحق الوقوف عند هذا المدرب وقد تكون غير معروفة لدى الكثير، هي أنه قدم خطابا للإدارة النصراوية يطالب فيه تنسيق المهاجم «سعد الحارثي»، مشيرا فيه إلى أن هذا اللاعب لا يصلح أن يلعب كرة القدم، إلا أن سعد أكد في أحد الحوارات بأن سبب ذلك هو رفض الحارثي لطلب هيبكر باللعب بمراكز أخرى غير الهجوم، مما أغضب هيبكر ودعاه لطلب تنسيقه.
دانيال آساد 1423هـ
لم يحقق هايبكر في بداية موسم 1423هـ النتائج المأمولة مع الفريق، حيث حقق خلال ثماني مباريات تسع نقاط فقط، الأمر الذي أجبر الإدارة على الاستغناء عن خدماته والتعاقد مع أرجنتيني آخر هو «دانيال آساد»، الذي تمكن من انتشال الفريق من وضعه السيء وحقق نتائج جيدة في الدوري بأسلوبه الهجومي البحت، حيث كان مهاجما الفريق الإكوادوري كاروس تونيريو والكونغولي روك بوسكاب يتصدران قائمة الهدافين
بـ15 هدفا للأول و14 هدفا للثاني، إضافة إلى عشرة أهداف للبوليفي خوليو سيزار، إلا أن الفريق خسر في المربع الذهبي أمام القادسية بهدف نظيف وخرج من المسابقة.
لوبيز تومباكوفيتش 1424هـ ـ
مدرب يوغوسلافي أجبرت سيرته الذاتية إدارة النصر على التعاقد معه، حيث حقق بطولتي دوري وكأس مع أحد فرق يوغوسلافيا موسم 2003م، إلا أن بداية الفريق معه كانت ضعيفة في بطولة الصداقة في أبها، وخسر جميع المباريات بنتائج ثقيلة وخرج بفوز وحيد على فريق فجر الإيراني، لكن نتائج الفريق تحسنت في الدوري واستمر ثانيا في سلم الترتيب حتى طلب لوبيز إجازة قصيرة ليوغوسلافيا، وبالفعل غادر لكنه لم يعد وأرسل إلى الإدارة خطابا يطلب فيه إلغاء عقده دون أن يذكر أسبابا مقنعة.
ميريشيا 1424هـ
بعد إلغاء عقد لوبيز استمرت الإدارة على نهجها في ذلك العام في التعاقد مع مدرب أوروبي، وأعلنت التعاقد مع المدرب الروماني ميريشيا، والذي فشل مع الفريق بصورة واضحة رغم فوز الفريق في أول لقاءاته التي أشرف عليه فيها أمام الهلال بهدفين لهدف، لكنه بعد ذلك خسر من القادسية بهدف ثم كسب الخليج بثلاثة أهداف لهدفين بصعوبة، ثم خسر بصورة مفاجئة من الطائي في الرياض بثلاثة أهداف نظيفة، لتأتي قاصمة الظهر ويخسر من الشباب بستة أهداف لهدف عجلت بإلغاء عقده، وهو لم يمض مع الفريق سوى خمس مباريات فقط، وهبط الفريق من المركز الثاني إلى الرابع للمرة الأولى وأصبح مهددا بالخروج من المربع.
محسن صالح 1424هـ
بعد إلغاء عقد ميريشيا أخذت إدارة النصر في التحرك لإنقاذ الفريق من الخروج من المربع واستكمال ما تبقى من بطولة كأس ولي العهد، واتجهت الأنظار هذه المرة للوطن العربي وتعاقدت مع المدرب المصري محسن صالح، إضافة للتعاقد مع المدافع المصري عماد النحاس والمهاجم المغربي هشام أبو شروان، وتأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد وخسر من الاتحاد، وبعد صراع مع الأهلي على البطاقة الرابعة للدخول للمربع الذهبي تقابل الفريقان في الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري، وخسر النصر بهدفين نظيفين وبذلك خرج من المسابقة، وانتهت معها مهمة محسن صالح.
ديمتار ديمتروف 1425هـ
مدرب بلغاري تمكن من تحقيق الدوري والكأس في موسم 2004م مع أحد فرق بلغاريا، ويعتبر هذا المدرب من أميز المدربين الذين أشرفوا على الفريق النصراوي في السنوات العشر الماضية، فالمدرب تولى مهمته في ظروف صعبة جدا مر بها الفريق، في مقدمتها حرمان فريق النصر من لاعبين أجانب ذلك الموسم نتيجة قضية اللاعب البرازيلي كاريوكا، وقبل ذلك وفاة الأمير عبدالرحمن بن سعود، إضافة لعجز النادي ماديا، ورغم ذلك تمكن الفريق من الوصول للمربع الذهبي لكنه خسر خسارة مؤلمة من الاتحاد بسداسية نظيفة، لم تلغ تميز هذا المدرب، ففترته شهدت بروز اللاعب سعد الحارثي، وقام بتحويل منصور الثقفي من الظهير الأيسر للوسط الأيسر، وقدم مستويات ممتازة، والشيء الأهم أنه كسر نحس الفوز النصراوي في جدة وفاز على الأهلي بثلاثة أهداف لهدفين لأول مرة منذ فوز الفريق على الاتحاد في نهائي كأس الاتحاد عام 1418هـ.
ماريانو باريتو 1426هـ
بعد تكليف الأمير سعد بن فيصل برئاسة نادي النصر موسم 1426هـ، تحسنت أوضاع النادي المادية والفنية، وتعاقد الفريق بعد أسبوع فقط من توليه رئاسة النادي مع المدرب البرتغالي ماريا نو باريتو، الذي أشرف على المنتخب الأولمبي الغاني في أولومبياد أثينا في اليونان 2004م، واستبشرت الجماهير خيرا بقدومه في ظل العمل الجبار الذي قام به الأمير سعد، إلا أن النتائج كانت على عكس ما كانت تطمح إليه الإدارة النصراوية والجماهير، حيث ظهر الفريق تائها وبلا هوية في مبارياته، ولم يثبت على تشكيلة واحدة طوال فترة وجوده، على الرغم من تأهل الفريق معه لدور الثمانية من دوري أبطال العرب، إلا أن المستوى المخجل الذي ظهر به الفريق في مباراة الإياب من دور الـ16 لدوري أبطال العرب أمام أولومبيك أسفي المغربي عجل برحيله، بقرار أصدره الرئيس المؤقت فهد المشيقح بعد استقالة الأمير سعد بن فيصل من منصبه.
خالد القروني 1426هـ
بعد إقالة باريتو بدأت الإدارة المكلفة برئاسة فهد المشيقح في البحث عن مدرب يقود الفريق في المرحلة الأهم له في الموسم، خصوصا أنه مقبل على المشاركة في دور الثمانية من دري أبطال العرب، وكذلك المشاركة في مسابقة كأس ولي العهد، وتضاربت الأنباء حول نية الإدارة بتكليف المدرب الوطني خالد القروني لتكملة ما تبقى من الموسم، والذي كان يشرف على تدريب فئة الشباب بالنادي، وبالفعل تم إعلان تعيينه رسميا لتدريب الفريق الأول ولعب بعض مباريات الدوري وظهر بشكل جيد، لكنه لم يوفق في المهمة الأصعب وخرج من بطولتين متتاليتين في أقل من أسبوع بعدما خسر من الوحدة في دور الثمانية لكأس ولي العهد، ثم من الوحدات الأردني من ذات الدور في أبطال العرب في عمان، ليكون وقعها شديدا على إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن، ولم يمهل القروني إذ تمت إقالته وعين بدلا عنه بصورة مؤقتة المدرب الوطني يوسف خميس.
آرثر جورج 1427هـ
أرادت الإدارة النصراوية الجديدة برئاسة الأمير فيصل في عامها الأول من فترة رئاستها، أن تعمل على رسم خطة استراتيجية هدفها البناء والتغيير في كل جوانب النادي ماديا وفنيا، وأعلنت أنها ستعمل على غربلة شاملة للفريق ولن يبقى في النادي إلا الأفضل بمساعدة المدرب الجديد الذي ستعلن عنه الإدارة فيما بعد، وفي نهاية المطاف أعلنت الإدارة النصراوية عن إعادة البرتغالي آرثر جورج لقيادة الفريق من جديد وبعقد مدته ثلاث سنوات وستة أشهر، وكان هذا التعاقد مفرحا للنصراويين، على أمل أن يعيد جورج الأيام الجميلة التي قضاها مع النصر، لكنه فاجأ الإدارة بالإبقاء على الأسماء التي كانت تنوي الإدارة الاستغناء عنها ورفض فكرة التسريح والتغيير، مراهنا على أن تلك الأسماء هي الأفضل، ولعب الفريق بطولة الأمير فيصل بن فهد وظهر بمستوى غير مقنع، حتى جاءت القاصمة الكبرى بخسارة الفريق أمام الفيصلي (الصاعد حديثا) بأربعة أهداف لهدف، ليعجل ذلك بإلغاء عقده وإعادة جورج هايبكر للإشراف المؤقت على الفريق، بعدما كان يدرب الفئات السنية بالنادي، لكن نتائج الفريق معه كانت على غير المأمول وأعيد لتدريب الفئات السنية مرة أخرى.
باتريسيو 1427هـ
مدرب برازيلي أشرف على الفريق في وقت صعب، لكنه تمكن من إعادة التوازن له في دوري أبطال العرب، وحقق ثلاثة انتصارات متتالية وكان قريبا جدا من التأهل لنصف النهائي لكنه خرج بفارق الأهداف، إلا أن النتائج محليا لم تكن إيجابية، لدرجة أنه كان مهددا
بالهبوط لدوري الأولى محتلا المرتبة التاسعة، ومما يحسب لباتريسيو إعادة اكتشاف المهاجم محمد الشهراني، حيث كان الأغلبية من الجمهور يطالب بتنسيقه وباتريسيو هو الوحيد الذي أعطاه الفرصة الكاملة حتى أثبت جدارته.
فوكي بوي 1428هـ
مع نهاية موسم 2007م، تعاقد النادي مع المدرب الهولندي الشاب فوكي بوي، الذي حقق بطولتي الكأس والدوري مع أحد فرق هولندا، إلى جانب ذلك حائز على جائزة أفضل مدرب في هولندا لعام 2007م، السيرة الذاتية لهذا المدرب بعثت الكثير من التفاؤل لدى النصراويين، خصوصا بعد التغييرات الكبيرة والتجديد في عناصر الفريق، لكن الفريق بدأ متعثرا، فبعد التعادل مع الشباب في الجولة الأولى من الدوري خسر وبشكل مفاجئ من الوطني بهدف دون رد، وثم من الاتحاد بنتيجة قاسية قوامها خمسة أهداف لهدف، ثم تعادل مع الطائي، إلى أن عاد توازن الفريق وانتصر ثلاث مرات متتالية، لكن فوكي بوي فاجأ الإدارة النصراوية بطلب إقالته، مبررا ذلك بأنه تلقى عرضا من فينورد الهولندي ويريد الرحيل كون العرض أفضل، ولم تتوان الإدارة النصراوية في قبول طلبه وإقالته على الفور.
دانيال آساد 1428هـ
لم تنتظر إدارة النصر طويلا للكشف عن هوية المدرب الجديد للفريق، حيث أعلنت التعاقد مع دانيال آساد المدرب السابق للفريق، بعد أن عينت الإدارة مدرب درجة الشباب الهولندي فان داجيك في مباراة واحدة أمام الاتفاق وكسبها النصر برباعية، بعد ذلك أشرف آساد على الفريق الأول وبدأت نتائج الفريق في التحسن حتى استقر في المرتبة الرابعة، كما أشرف على الفريق الأولمبي المشارك في بطولة الأمير فيصل، وظهر الفريق بشكل ممتاز وأخذ يسير بخطى ثابتة حتى حل وصيفا لمجموعته، وتأهل لملاقاة الشباب في الدور نصف النهائي ليتخطاه ويصل للمباراة النهائية لملاقاة الهلال على كأس البطولة التي حقق لقبها بفوزه بهدفين لهدف، ليحقق اللقب الأول للنصر بعد غياب دام تسع سنوات متتالية.
رادان 1429هـ
مع بداية الموسم الجديد كانت رغبة الإدارة في أن يكون وضع الفريق مختلفا بعد أن استطاع العودة للبطولات، فتعاقدت مع الكرواتي رادان، إلا أن الفريق لم يظهر بالصورة المطلوبة، ما دعا الإدارة للاستغناء عن خدماته بعد خسارة الفريق نهائي البطولة الخليجية واكتفائه بالمرتبة الرابعة في الدوري بعد نهاية الدور الأول.
إدقار باوزا 1429 هـ
بعد إلغاء عقد رادان، تولى مدرب شباب النادي إدقار قيادة الفريق في أربع مباريات، قبل أن تتعاقدت الإدارة مع الأرجنتيني باوزا الذي حقق مع دي كويتو الإكوادوري إنجازا كبيرا بتحقيقه وصيف بطولة العالم للأندية، إضافة لبطولة الدوري الأرجنتيني وبطولة الليبارتادوريس لأبطال أمريكا الجنوبية، واستطاع الوصول مع الفريق لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد ونصف نهائي ولي العهد، إلا أن النتائج في الدوري كانت متذبذبة، أكمل باوزا الموسم مع الفريق، إلا أنه اعتذر عن مواصلة عمله لموسم آخر؛ بحجة أن زوجته لم تعد ترغب العيش في المملكة.
جورج داسيلفا 1430 هـ
بعد اعتذار باوزا تعاقدت الإدارة بشكل سريع مع الأوروجوياني جورج داسيلفا قبل انطلاق معسكر الفريق في مدينة برشلونة الإسبانية، وقدم الفريق مع داسيلفا واحدا من أفضل مواسمه خلال السنوات العشر الماضية، وتمكن من تحقيق المركز الثالث في الدوري ومن خلال ذلك عاد للمشاركة في بطولة دوري أبطال دوري أبطال آسيا، وحقق أول انتصار على الهلال في بطولة الدوري بعد خمس سنوات متتالية، كما كسب الاتحاد في جدة بعد 12 سنة، ورغم ذلك فضلت الإدارة الاكتفاء بما حققه الفريق مع داسيلفا والبحث عن مدرب بديل.
والتر زينغا 1431هـ
قبل انقضاء موسم 1430هـ، حضر زينغا إلى الرياض في مباراة الإياب ضد الهلال من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ليعلن بعدها الأمير فيصل بن تركي التعاقد معه ليبدأ الفريق مرحلة جديدة، قدم خلالها مستويات مميزة، إلا أنه أقيل ، حيث إن الكثير من الجماهير طالبت بإلغاء عقده؛ كون سياسته لا تتناسب مع الفريق، علاوة على ذلك فإن الأجانب الذين اختارهم ليسوا على مستوى الطموح.
دي سانتوس 1420هـ
انطلاقة هذا الموسم كانت مع البرازيلي دي سانتوس الذي حقق كأس السوبر الآسيوية من أمام بوهانج الكوري عام 1999م، وشارك على إثرها الفريق في بطولة كأس العالم الأولى للأندية والتي أقيمت في شهر يناير من العام 2000م في البرازيل، إلا أن نتائج الفريق في الجولات الأولى من مسابقة الدوري لم تكن جيدة، وظهر الاهتزاز على المستوى العام، مما أجبر الإدارة على اتخاذ قرار تغييره، خصوصا أن موعد مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية اقترب، وبالفعل ألغت الإدارة عقده وبدأت في البحث عن مدرب عالمي يقود الفريق في البطولة العالمية.
ميلان زيفادونيفيتش 1420هـ
تعاقدت إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن في فترتها الأولى آنذاك مع المدرب اليوغوسلافي ميلان زيفادونيفيتش؛ ليقود الفريق في بطولة العالم بديلا للبرازيلي دي سانتوس بعد تردي نتائج الفريق في الدوري، ووقع اختيار الإدارة النصراوية عليه بعد أن حقق نتائج جيدة مع منتخب بلاده في كأس العالم 1998م في فرنسا، واستطاع هذا المدرب أن ينظم صفوف الفريق من جديد ويغادر إلى البرازيل والنصر يتصدر قائمة الدوري، ثم قاد الفريق في بطولة أندية العالم وقدم الفريق مستويات مميزة.
يوسف خميس 1420هـ
بعد عودة الفريق من كأس العالم توقع الجميع أن يكون النصر رقما صعبا في معادلة البطولات، عطفا على المستوى الرائع الذي قدمه خلال البطولة العالمية، إلا أن مستوى الفريق كان متذبذبا وواجه صعوبة كبيرة في التأهل للمربع الذهبي، وبعد استقالة الأمير فيصل بن عبدالرحمن وتكليف والده الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله)، قررت الإدارة المكلفة إلغاء عقد المدرب ميلان وتكليف الوطني يوسف خميس لقيادة الفريق في لقاءي المربع الذهبي أمام الاتحاد، لكن الفريق خرج من البطولة بعد تعادله سلبيا أمام الاتحاد ذهابا في الرياض، وخسارته في جدة بهدفين نظيفين.
آرثر جورج 1421هـ
تعاقدت إدارة الأمير عبدالرحمن بن سعود مع هذا المدرب، بعد أن نجح في الوصول بمنتخب بلاده البرتغال للدور نصف النهائي من بطولة أوروبا، التي أقيمت مناصفة بين بلجيكا وهولندا.
تلك الفترة تعد الأجمل من بين السنوات المرة للنصراويين، فقد استطاع آرثر جورج أن يصنع فريقا جديدا تقريبا، وكان له الفضل في بروز أكثر من لاعب كماجد الدوسري، فيصل سيف، علي يزيد، وعبدالرحمن البيشي، إضافة لوجود المحترف البرازيلي «جونيور» كأحد أبرز الأجانب الذين مروا على النصر، ووصل آرثر جورج بالفريق لأربع نهائيات في ذلك العام، إلا أن الحظ كان معاندا له، وهو أكده في تصريح له عقب لقاء الكاميرون ــ الذي كان يشرف عليه ــ بمصر الذي أضاع فيه منتخب الكاميرون ضربة جزاء في الدقيقة 94 تسببت في حرمانه من الوصول لنهائيات كأس العالم 2006م، «ضربة الجزاء هذه ذكرتني بضربة جزاء شبيهة لها مع فريق دربته في السعودية يدعى النصر، حينما أضاعها في نفس الوقت أمام الجيش السوري وحرمته من تحقيق بطولة النخبة العربية في سورية»، ورغم ضياع البطولات الأربع قي ذلك العام، إلا أن الكثير من الأصوات طلبت بعودته من جديد فيما بعد.
هيكتور نونيز 1422هـ
مدرب إسباني من أصل أوروغياني، لم يقدم هذا المدرب مع الفريق ما يرقى لطموحات الجماهير وكانت نتائج الفريق باهتة بقيادته؛ نتيجة تخبطه في التشكيل وعدم الثبات على خطة معينة، ومن الأمور الغريبة أن هذا المدرب كان كبيرا في السن وكان يعاني كثيرا خلال فترة إشرافه على تدريبات الفريق، وكان يطلب الجلوس على الكرسي فترات طويلة خلال التمرين؛ لعدم قدرته على التنفس لو بذل مجهودا بسيطا فقط.
صالح المطلق 1422هـ
بعد النتائج المتردية التي حققها المدرب نونيز مع الفريق ألغت الإدارة عقده، حيث لم يحقق سوى 11 نقطة في دور كامل، وتم تكليف المدرب الوطني صالح المطلق لفترة مؤقته لحين التعاقد مع مدرب جديد، وقاد المطلق الفريق في لقاءين في الدوري ولقاء في كأس ولي العهد أمام العدالة وكسبه الفريق بهدفين للاشيء.
جورج هايبكر 1422هـ
استطاع هذا المدرب الأرجنتيني أن يعيد التوازن للفريق وينظم صفوفه من جديد ويصل معه للمرحلة الثانية من المربع الذهبي، بعد أن تخطى الأهلي في مباراة المركزين الثالث والرابع ليقابل الاتحاد في جدة ويخسر منه في آخر ثماني دقائق بهدفين مقابل هدف، بعد أن كان متقدما بهدف، أما النقطة التي تستحق الوقوف عند هذا المدرب وقد تكون غير معروفة لدى الكثير، هي أنه قدم خطابا للإدارة النصراوية يطالب فيه تنسيق المهاجم «سعد الحارثي»، مشيرا فيه إلى أن هذا اللاعب لا يصلح أن يلعب كرة القدم، إلا أن سعد أكد في أحد الحوارات بأن سبب ذلك هو رفض الحارثي لطلب هيبكر باللعب بمراكز أخرى غير الهجوم، مما أغضب هيبكر ودعاه لطلب تنسيقه.
دانيال آساد 1423هـ
لم يحقق هايبكر في بداية موسم 1423هـ النتائج المأمولة مع الفريق، حيث حقق خلال ثماني مباريات تسع نقاط فقط، الأمر الذي أجبر الإدارة على الاستغناء عن خدماته والتعاقد مع أرجنتيني آخر هو «دانيال آساد»، الذي تمكن من انتشال الفريق من وضعه السيء وحقق نتائج جيدة في الدوري بأسلوبه الهجومي البحت، حيث كان مهاجما الفريق الإكوادوري كاروس تونيريو والكونغولي روك بوسكاب يتصدران قائمة الهدافين
بـ15 هدفا للأول و14 هدفا للثاني، إضافة إلى عشرة أهداف للبوليفي خوليو سيزار، إلا أن الفريق خسر في المربع الذهبي أمام القادسية بهدف نظيف وخرج من المسابقة.
لوبيز تومباكوفيتش 1424هـ ـ
مدرب يوغوسلافي أجبرت سيرته الذاتية إدارة النصر على التعاقد معه، حيث حقق بطولتي دوري وكأس مع أحد فرق يوغوسلافيا موسم 2003م، إلا أن بداية الفريق معه كانت ضعيفة في بطولة الصداقة في أبها، وخسر جميع المباريات بنتائج ثقيلة وخرج بفوز وحيد على فريق فجر الإيراني، لكن نتائج الفريق تحسنت في الدوري واستمر ثانيا في سلم الترتيب حتى طلب لوبيز إجازة قصيرة ليوغوسلافيا، وبالفعل غادر لكنه لم يعد وأرسل إلى الإدارة خطابا يطلب فيه إلغاء عقده دون أن يذكر أسبابا مقنعة.
ميريشيا 1424هـ
بعد إلغاء عقد لوبيز استمرت الإدارة على نهجها في ذلك العام في التعاقد مع مدرب أوروبي، وأعلنت التعاقد مع المدرب الروماني ميريشيا، والذي فشل مع الفريق بصورة واضحة رغم فوز الفريق في أول لقاءاته التي أشرف عليه فيها أمام الهلال بهدفين لهدف، لكنه بعد ذلك خسر من القادسية بهدف ثم كسب الخليج بثلاثة أهداف لهدفين بصعوبة، ثم خسر بصورة مفاجئة من الطائي في الرياض بثلاثة أهداف نظيفة، لتأتي قاصمة الظهر ويخسر من الشباب بستة أهداف لهدف عجلت بإلغاء عقده، وهو لم يمض مع الفريق سوى خمس مباريات فقط، وهبط الفريق من المركز الثاني إلى الرابع للمرة الأولى وأصبح مهددا بالخروج من المربع.
محسن صالح 1424هـ
بعد إلغاء عقد ميريشيا أخذت إدارة النصر في التحرك لإنقاذ الفريق من الخروج من المربع واستكمال ما تبقى من بطولة كأس ولي العهد، واتجهت الأنظار هذه المرة للوطن العربي وتعاقدت مع المدرب المصري محسن صالح، إضافة للتعاقد مع المدافع المصري عماد النحاس والمهاجم المغربي هشام أبو شروان، وتأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد وخسر من الاتحاد، وبعد صراع مع الأهلي على البطاقة الرابعة للدخول للمربع الذهبي تقابل الفريقان في الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري، وخسر النصر بهدفين نظيفين وبذلك خرج من المسابقة، وانتهت معها مهمة محسن صالح.
ديمتار ديمتروف 1425هـ
مدرب بلغاري تمكن من تحقيق الدوري والكأس في موسم 2004م مع أحد فرق بلغاريا، ويعتبر هذا المدرب من أميز المدربين الذين أشرفوا على الفريق النصراوي في السنوات العشر الماضية، فالمدرب تولى مهمته في ظروف صعبة جدا مر بها الفريق، في مقدمتها حرمان فريق النصر من لاعبين أجانب ذلك الموسم نتيجة قضية اللاعب البرازيلي كاريوكا، وقبل ذلك وفاة الأمير عبدالرحمن بن سعود، إضافة لعجز النادي ماديا، ورغم ذلك تمكن الفريق من الوصول للمربع الذهبي لكنه خسر خسارة مؤلمة من الاتحاد بسداسية نظيفة، لم تلغ تميز هذا المدرب، ففترته شهدت بروز اللاعب سعد الحارثي، وقام بتحويل منصور الثقفي من الظهير الأيسر للوسط الأيسر، وقدم مستويات ممتازة، والشيء الأهم أنه كسر نحس الفوز النصراوي في جدة وفاز على الأهلي بثلاثة أهداف لهدفين لأول مرة منذ فوز الفريق على الاتحاد في نهائي كأس الاتحاد عام 1418هـ.
ماريانو باريتو 1426هـ
بعد تكليف الأمير سعد بن فيصل برئاسة نادي النصر موسم 1426هـ، تحسنت أوضاع النادي المادية والفنية، وتعاقد الفريق بعد أسبوع فقط من توليه رئاسة النادي مع المدرب البرتغالي ماريا نو باريتو، الذي أشرف على المنتخب الأولمبي الغاني في أولومبياد أثينا في اليونان 2004م، واستبشرت الجماهير خيرا بقدومه في ظل العمل الجبار الذي قام به الأمير سعد، إلا أن النتائج كانت على عكس ما كانت تطمح إليه الإدارة النصراوية والجماهير، حيث ظهر الفريق تائها وبلا هوية في مبارياته، ولم يثبت على تشكيلة واحدة طوال فترة وجوده، على الرغم من تأهل الفريق معه لدور الثمانية من دوري أبطال العرب، إلا أن المستوى المخجل الذي ظهر به الفريق في مباراة الإياب من دور الـ16 لدوري أبطال العرب أمام أولومبيك أسفي المغربي عجل برحيله، بقرار أصدره الرئيس المؤقت فهد المشيقح بعد استقالة الأمير سعد بن فيصل من منصبه.
خالد القروني 1426هـ
بعد إقالة باريتو بدأت الإدارة المكلفة برئاسة فهد المشيقح في البحث عن مدرب يقود الفريق في المرحلة الأهم له في الموسم، خصوصا أنه مقبل على المشاركة في دور الثمانية من دري أبطال العرب، وكذلك المشاركة في مسابقة كأس ولي العهد، وتضاربت الأنباء حول نية الإدارة بتكليف المدرب الوطني خالد القروني لتكملة ما تبقى من الموسم، والذي كان يشرف على تدريب فئة الشباب بالنادي، وبالفعل تم إعلان تعيينه رسميا لتدريب الفريق الأول ولعب بعض مباريات الدوري وظهر بشكل جيد، لكنه لم يوفق في المهمة الأصعب وخرج من بطولتين متتاليتين في أقل من أسبوع بعدما خسر من الوحدة في دور الثمانية لكأس ولي العهد، ثم من الوحدات الأردني من ذات الدور في أبطال العرب في عمان، ليكون وقعها شديدا على إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن، ولم يمهل القروني إذ تمت إقالته وعين بدلا عنه بصورة مؤقتة المدرب الوطني يوسف خميس.
آرثر جورج 1427هـ
أرادت الإدارة النصراوية الجديدة برئاسة الأمير فيصل في عامها الأول من فترة رئاستها، أن تعمل على رسم خطة استراتيجية هدفها البناء والتغيير في كل جوانب النادي ماديا وفنيا، وأعلنت أنها ستعمل على غربلة شاملة للفريق ولن يبقى في النادي إلا الأفضل بمساعدة المدرب الجديد الذي ستعلن عنه الإدارة فيما بعد، وفي نهاية المطاف أعلنت الإدارة النصراوية عن إعادة البرتغالي آرثر جورج لقيادة الفريق من جديد وبعقد مدته ثلاث سنوات وستة أشهر، وكان هذا التعاقد مفرحا للنصراويين، على أمل أن يعيد جورج الأيام الجميلة التي قضاها مع النصر، لكنه فاجأ الإدارة بالإبقاء على الأسماء التي كانت تنوي الإدارة الاستغناء عنها ورفض فكرة التسريح والتغيير، مراهنا على أن تلك الأسماء هي الأفضل، ولعب الفريق بطولة الأمير فيصل بن فهد وظهر بمستوى غير مقنع، حتى جاءت القاصمة الكبرى بخسارة الفريق أمام الفيصلي (الصاعد حديثا) بأربعة أهداف لهدف، ليعجل ذلك بإلغاء عقده وإعادة جورج هايبكر للإشراف المؤقت على الفريق، بعدما كان يدرب الفئات السنية بالنادي، لكن نتائج الفريق معه كانت على غير المأمول وأعيد لتدريب الفئات السنية مرة أخرى.
باتريسيو 1427هـ
مدرب برازيلي أشرف على الفريق في وقت صعب، لكنه تمكن من إعادة التوازن له في دوري أبطال العرب، وحقق ثلاثة انتصارات متتالية وكان قريبا جدا من التأهل لنصف النهائي لكنه خرج بفارق الأهداف، إلا أن النتائج محليا لم تكن إيجابية، لدرجة أنه كان مهددا
بالهبوط لدوري الأولى محتلا المرتبة التاسعة، ومما يحسب لباتريسيو إعادة اكتشاف المهاجم محمد الشهراني، حيث كان الأغلبية من الجمهور يطالب بتنسيقه وباتريسيو هو الوحيد الذي أعطاه الفرصة الكاملة حتى أثبت جدارته.
فوكي بوي 1428هـ
مع نهاية موسم 2007م، تعاقد النادي مع المدرب الهولندي الشاب فوكي بوي، الذي حقق بطولتي الكأس والدوري مع أحد فرق هولندا، إلى جانب ذلك حائز على جائزة أفضل مدرب في هولندا لعام 2007م، السيرة الذاتية لهذا المدرب بعثت الكثير من التفاؤل لدى النصراويين، خصوصا بعد التغييرات الكبيرة والتجديد في عناصر الفريق، لكن الفريق بدأ متعثرا، فبعد التعادل مع الشباب في الجولة الأولى من الدوري خسر وبشكل مفاجئ من الوطني بهدف دون رد، وثم من الاتحاد بنتيجة قاسية قوامها خمسة أهداف لهدف، ثم تعادل مع الطائي، إلى أن عاد توازن الفريق وانتصر ثلاث مرات متتالية، لكن فوكي بوي فاجأ الإدارة النصراوية بطلب إقالته، مبررا ذلك بأنه تلقى عرضا من فينورد الهولندي ويريد الرحيل كون العرض أفضل، ولم تتوان الإدارة النصراوية في قبول طلبه وإقالته على الفور.
دانيال آساد 1428هـ
لم تنتظر إدارة النصر طويلا للكشف عن هوية المدرب الجديد للفريق، حيث أعلنت التعاقد مع دانيال آساد المدرب السابق للفريق، بعد أن عينت الإدارة مدرب درجة الشباب الهولندي فان داجيك في مباراة واحدة أمام الاتفاق وكسبها النصر برباعية، بعد ذلك أشرف آساد على الفريق الأول وبدأت نتائج الفريق في التحسن حتى استقر في المرتبة الرابعة، كما أشرف على الفريق الأولمبي المشارك في بطولة الأمير فيصل، وظهر الفريق بشكل ممتاز وأخذ يسير بخطى ثابتة حتى حل وصيفا لمجموعته، وتأهل لملاقاة الشباب في الدور نصف النهائي ليتخطاه ويصل للمباراة النهائية لملاقاة الهلال على كأس البطولة التي حقق لقبها بفوزه بهدفين لهدف، ليحقق اللقب الأول للنصر بعد غياب دام تسع سنوات متتالية.
رادان 1429هـ
مع بداية الموسم الجديد كانت رغبة الإدارة في أن يكون وضع الفريق مختلفا بعد أن استطاع العودة للبطولات، فتعاقدت مع الكرواتي رادان، إلا أن الفريق لم يظهر بالصورة المطلوبة، ما دعا الإدارة للاستغناء عن خدماته بعد خسارة الفريق نهائي البطولة الخليجية واكتفائه بالمرتبة الرابعة في الدوري بعد نهاية الدور الأول.
إدقار باوزا 1429 هـ
بعد إلغاء عقد رادان، تولى مدرب شباب النادي إدقار قيادة الفريق في أربع مباريات، قبل أن تتعاقدت الإدارة مع الأرجنتيني باوزا الذي حقق مع دي كويتو الإكوادوري إنجازا كبيرا بتحقيقه وصيف بطولة العالم للأندية، إضافة لبطولة الدوري الأرجنتيني وبطولة الليبارتادوريس لأبطال أمريكا الجنوبية، واستطاع الوصول مع الفريق لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد ونصف نهائي ولي العهد، إلا أن النتائج في الدوري كانت متذبذبة، أكمل باوزا الموسم مع الفريق، إلا أنه اعتذر عن مواصلة عمله لموسم آخر؛ بحجة أن زوجته لم تعد ترغب العيش في المملكة.
جورج داسيلفا 1430 هـ
بعد اعتذار باوزا تعاقدت الإدارة بشكل سريع مع الأوروجوياني جورج داسيلفا قبل انطلاق معسكر الفريق في مدينة برشلونة الإسبانية، وقدم الفريق مع داسيلفا واحدا من أفضل مواسمه خلال السنوات العشر الماضية، وتمكن من تحقيق المركز الثالث في الدوري ومن خلال ذلك عاد للمشاركة في بطولة دوري أبطال دوري أبطال آسيا، وحقق أول انتصار على الهلال في بطولة الدوري بعد خمس سنوات متتالية، كما كسب الاتحاد في جدة بعد 12 سنة، ورغم ذلك فضلت الإدارة الاكتفاء بما حققه الفريق مع داسيلفا والبحث عن مدرب بديل.
والتر زينغا 1431هـ
قبل انقضاء موسم 1430هـ، حضر زينغا إلى الرياض في مباراة الإياب ضد الهلال من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ليعلن بعدها الأمير فيصل بن تركي التعاقد معه ليبدأ الفريق مرحلة جديدة، قدم خلالها مستويات مميزة، إلا أنه أقيل ، حيث إن الكثير من الجماهير طالبت بإلغاء عقده؛ كون سياسته لا تتناسب مع الفريق، علاوة على ذلك فإن الأجانب الذين اختارهم ليسوا على مستوى الطموح.